منطقة الغرب في الشارقة تعد الأقدم عمرانياً، وتقع ما بين منطقة المريجة والسوق، وهي مركز المدينة التجاري وقلب الشارقة، وتتميز بأنها منطقة أثرية، يتركز فيها الكثير من البيوت القديمة والحصن والأسواق ومنها سوق العرصة.. يقول إبراهيم النابودة من سكان منطقة الغرب بالشارقة: نشأت في هذه المنطقة الجميلة، التي تشتهر ببيوتها القديمة والتقليدية التي يمتلكها التجار، بينما بقية البيوت فكانت مبنية من سعف النخيل.
منطقة المريجة، بالشارقة، يرجع تاريخها إلى بدايات القرن السابع عشر الميلادي، وتعد الأكثر شهرة في الغرب بحكم أنها الأقدم عمرانياً، وخرج منها العديد من رجال الإعلام والفكر، وارتبطت بها أحداث كثيرة، وكذلك الخرافات التي مازالت تتردد . وتميزت بيوت المريجة عن باقي بيوت المدينة، وكان بها أشجار اللوز، والسدر، والليمون، وتقع على خور الشارقة من جهة الشمال، وجنوبها شارع العروبة، وفي الغرب تحدها الجبيل، في حين أن منطقة العرصة تقع في شرقها، إضافة إلى منطقة الشيوخ .
تحكي منطقة طوي السامان قصة الهدوء في منطقة صحراوية بالقرب من مدينة الذيد، فهي تقع في منخفض أرضي تحيط بها التلال الرملية وأشجار الغاف، مزارع النخيل . أخذت المنطقة من المدنية رغد الحياة، وفي نفس الوقت ابتعدت عن زحامها، فنعم أهلها بالراحة والطمأنينة التي يكتشفها الزائر ويقرأها في وجوههم قبل التحدث إليهم عن تاريخ المنطقة أو الطوي التي روتهم وحيواناتهم، وكانت سبباً رئيساً لاستقرارهم بالقرب منها . ورغم تطور المنطقة، ودخول شبكات المياه، بقي أهلها أوفياء للطوي التي لاتزال جزءاً من اسمها .
على طريق الشارقة الذيد، ولدى الوصول إلى الجسر رقم 11 قادتنا عجلات السيارة إلى المنعطف يميناً عبر طريق معبدة وسط الرمال الصحراوية إلى منطقة طوي السامان التي تزخر رمالها بمزارع النخيل وأشجار الغاف المنتصبة فوق التلال الرملية، لتضع الزائر في قلب لوحة صحراوية تنبض بالحياة، وبعلاقة وثيقة مع الماضي الذي عاشه الآباء والأجداد في تلك المنطقة، يوم أن كانت تلك الأشجار تمثل استراحات للقوافل التي تعبر المنطقة .
منطقة الخان تعد من أقدم المناطق بإمارة الشارقة، ولعب موقعها دوراً في تحديد أهميتها قديماً وحديثاً، فهي تقع في الطريق بين الشارقة ودبي، وهذا الموقع الاستراتيجي جعل لها خصوصية في الماضي، إذ كانت تقع في طرق القوافل الذاهبة والعائدة بين الإماراتين وبين المناطق الصغيرة المحيطة، لهذا عرفت بأنها استراحة المسافرين التي تحمل تاريخاً طويلاً حافلاً عاشه أهاليها في الحياة البحرية ومهن الغوص والصيد والتجارة، وتركوا لنا بقعة غنية بتراثها وآثارها وحكاياتها أيضاً .
ميدان الرولة بالشارقة موطن الأسرار والحكايات وحلقات التشاور تطالعك الشارقة بشعارها على مدخل المدينة «ابتسم أنت في الشارقة»،
حيث تحتضن على أرضها شجرة الرولة التي سمي الميدان على اسمها بعد ذلك، وأصبح ملتقى للتجمعات في الأعياد والمناسبات حيث الأسرار والحكايات وحلقات التشاور،ويعد من أبرز المعالم التاريخية في الإمارة. وكتب فيها الكثير من الشعراء قصائد عشق، منها: يارولة في ذراها النفس سارحة مني عليك سلام المدنف الشاكي لا زلت في خاطري والشوق يلعب بي وبين عيني لن ينفك مرآك هذه قصيدة قيلت في شجرة الرولة بالشارقة، تلك الشجرة التي تمثل صفحة من صفحات الذكريات التى على الرغم من مرور عشرات السنين على موتها واندثارها، إلا أنها لا تزال تعيش في قلوب وعقول المئات من سكان الشارقة، تلك الأغصان الكثيفة التي كانت في يوم من الأيام،
يقول الشاعر (ماجد بن علي بن سالم بن علي النعيمي، ) :
ولا يدخل المحمل بلا اسناد == ما بين فشت وموي واحدود